ريف حلب الشماليّ، سوريا— ساد الهدوء النسبيّ، في 18 تشرين الأوّل/أكتوبر من عام 2019، في جبهات القتال بين الجيشين الوطنيّ السوريّ المعارض والتركيّ من جهة، وقوّات سوريا الديموقراطيّة من جهة ثانية، داخل مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، وفي ريف مدينة تلّ أبيض التابعة لمحافظة الرقّة - شماليّ سوريا، وهدأ القصف الجويّ والبريّ بين الطرفين، وذلك بعد ساعات من توصّل الولايات المتّحدة الأميركيّة وتركيا إلى اتفاق أنقرة في 17 تشرين الأوّل/أكتوبر يقضي بتعليق العمليّة العسكريّة "نبع السلام" لمدّة 120 ساعة.
ويعتبر الجيش الوطنيّ التابع للجيش الحرّ أنّ الاتفاق لا يعني بالضرورة انتهاء المعركة، إنّما هو مهلة لكي تنفّذ وحدات حماية الشعب الكرديّة، التي تتزعّم قوّات سوريا الديموقراطيّة، البنود الواردة في الاتفاق، وأهمّها: الانسحاب من المنطقة الآمنة وبمسافة 20 ميلاً/32 كلم على امتداد الحدود السوريّة - التركيّة.