تتركّز أنظار المجتمع الدوليّ الآن على الحلّ السياسيّ في سوريا، وعلى دعم المبادرات الدوليّة والمفاوضات في هذا الاتّجاه. ومع انحسار المعارك والأعمال العسكريّة في عموم البلاد، يسود الآن حديث عن البدء بإعادة الإعمار، ويجد العديد من الدول الحليفة للحكومة السوريّة كروسيا وإيران أنّ الفرصة مواتية للاستثمار ولبناء قطاعات هي في الواقع مدمّرة، وفي حاجة إلى إعادة بناء وتأهيل.
وعلى الرغم من أنّ إيران، الحليف البارز لدمشق، تواجه عقوبات أميركيّة هدفها تقويض قدرتها ماليّاً، إلّا أنّها تعدّ من أهمّ الجهات التي تتقدّم للحصول على عطاءات وتبرم اتّفاقات في مسعاها إلى المشاركة في إعمار قطاع الكهرباء، بالاستفادة من الفرص التي توفّرها المرحلة الحاليّة، وهي فرص تتمثّل في مشاريع ضخمة في مجالات عدّة كالثروة الباطنيّة، والاتّصالات، والقطاع الكهربائيّ، وبناء محطّات التوليد، وشبكات نقل التيّار في عموم سوريا.