بعد تسعة أشهر من مساهمة القوات الأميركية في تحرير الرقّة، عاصمة "الدولة الإسلامية" سابقاً، تشكّل الكمية الفتّاكة من الذخائر غير المنفجرة في المدينة تحدّياً للآمال التي تعقدها إدارة ترامب على خروج سريع من سوريا.
لقد احتفت وزارة الخارجية الأميركية بالمجهود الذي يُبذَل في الرقة واصفةً إياه بأنه فرصةٌ لتمكين شركاء محليين كي يبدأوا بأنفسهم عملية تنظيف المدينة من الألغام والمتفجّرات، والتي من شأنها أن تستغرق سنوات عدّة. لكن فيما يسعى ترامب علناً إلى خفض أعداد الجنود الأميركيين، الذين يصل عديدهم إلى ألفَي عنصر، في البلاد التي تمزّقها الحرب، يُبدي بعض خبراء نزع الألغام خشيتهم من عدم قدرة مجهود إعادة التأهيل على تجهيز المتدرِّبين السوريين بالسرعة اللازمة لتفكيك الكمائن المتفجّرة والسيارات المفخّخة والألغام التي خلّفها الجهاديون وراءهم لدى انسحابهم من المدينة.