اسطنبول: كان التغيّر في حياة السوريّين كبيراً خلال السنوات الماضية جرّاء ما تعرّض إليه بلدهم من سنوات غيّرت طبيعة البلد وعادات سكّانه. فبعد اندلاع الثورة السوريّة في عام 2011، وبدء النظام السوريّ عمليّاته الحربيّة في أنحاء البلاد، تمّ إغلاق العديد من الطرقات، كما تمّ إغلاق مداخل بعض المدن التي تحاصرت ومخارجها، منها من دخلها النظام السوريّ بعد فترة، ومدن أخرى تحصّنت المعارضة في داخلها ليبقى النظام يحاصرها من الخارج، وبالتالي لم يعد ممكناً الدخول إلى هذه المناطق والخروج منها.
وبعد مدّة من إدراك أنّ نهاية هذه الأزمة في سوريا لن تكون قريبة، بدأ البحث عن بدائل، وذلك رغبة من الشباب الموجود في هذه المنطقة في متابعة تعليمه أو بدء التعلّم في اختصاصات جديدة من بيوتهم أو في مراكز معتمدة ضمن مناطقهم التي يستطيعون الوصول إليها.