إنّ الصراع السوري دليل على أنّ الشعور بالنصر بات أكثر أهمية من النصر الفعلي في بعض الحروب الحديثة، علمًا أنّ الضربات التي قادتها الولايات المتحدة في 14 نيسان/أبريل على سوريا، وتحدّي موسكو ودمشق لأثرها المزعوم، هما عاملان يحاول الطرفان حفظ ماء الوجه من خلالهما.
وفي حين أتى الهجوم انتقامًا لاستخدام سوريا المزعوم للأسلحة الكيميائيّة، تركت الضربة انطباعًا بأنّ الهجوم مخطّط ومنظّم، والوقت وحده كفيل بأن يبيّن ما إذا كانت روسيا والولايات المتحدة قد نجحتا في تأسيس عامل ردع للمستقبل.