اكتُشفت مؤخّراً حملة تجسّس بواسطة برمجيّة خبيثة تدعى "دارك كاراكال" أو "السنّور الأسود"، وقد أثّرت هذه الحملة على آلاف الأشخاص في 20 بلداً. واكتشفت هذه الحملة في كانون الثاني/يناير شركتان أميركيّتان معنيّتان بالأمن الإلكترونيّ هما "إلكترونيك فرونتير فاونديشن" ("إي أف أف") و"لوك آوت". وتعقّبت الشركتان مصدر البرمجيّة الخبيثة الذي تبيّن أنّه مبنى تابع للمديريّة العامّة للأمن العامّ اللبنانيّ.
منذ العام 2012 على الأقلّ، تنقل برمجيّة "السنّور الأسود" بشكل ناشط معلومات خاصّة، من تسجيلات هاتفيّة وصوتيّة إلى وثائق وصور تابعة لشخصيّات عسكريّة وناشطين وصحافيّين ومحامين مقيمين في الولايات المتّحدة الأميركيّة وكندا وألمانيا وفرنسا ولبنان. وتتمّ هذه العمليّة من خلال تطبيقات مموّهة ونسخ مزيّفة من تطبيقات معيّنة، بما في ذلك "سيغنال" و"واتس آب" تتيح للمتعقّبين بالتقاط صور واستخراج مواقع ومعلومات وتسجيل مقاطع صوتيّة. ولم يتمّ حتّى الآن اتّخاذ أيّ خطوات أو فرض أيّ عقوبات قانونيّة، وليس معروفاً ما إذا كانت أنشطة المديريّة العامّة للأمن العامّ مستمرّة في هذا المجال.