أولت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي اهتمامًا كبيرًا لشكل جديد من أشكال الاحتجاجات ضد إلزامية ارتداء الحجاب في إيران في الأسابيع الأخيرة. إنّ الحملة الجريئة التي لوّحت فيها نساء، لا يبدو أنّهن ينتمين إلى أي حركة، بالحجاب على العصى لم تُثر التساؤلات وردود الفعل بين السياسيين فحسب، بل دفعت أيضًا بالناشطات إلى التعبير عن مواقفهن بوضوح. لم يأتي الترحيب بالاحتجاجات العامة من جميع الناشطات، وعلى الأخص من اللواتي يتمتّعن بتاريخ طويل من النضال في مجال النهوض بحقوق المرأة. لا بل عبّرت هؤلاء عن مخاوف كثيرة.
وفي حين عبّرت بعض [النساء] عن خشيتهن من أن توضع مشاكل أخرى تعاني منها المرأة جانبًا، يساور البعض الآخر القلق من أن يتم اختطاف الجهود المبذولة ضد إلزامية ارتداء الحجاب، وهي ممارسة كانت قد استُهلّت في الأشهر الأولى التي أعقبت الثورة الاسلامية في العام 1979. ويقول بعضهن بأنهن لا يرغبن بأن يتم تصنيفهن على أنهن جزء من حملتي "حرّيتي المستترة" أو "الأربعاء الأبيض" المناهضة لإلزامية ارتداء الحجاب بقيادة مسيح علي نجاد، وهي ناشطة مقيمة في الولايات المتحدة وإعلامية في إذاعة صوت أمريكا الفارسية التي تُعتبر خارجة عن القانون في إيران.