يسجّل العنف والقتال في سوريا تراجعاً نوعاً ما مع اقتراب سنة 2018، لكنّ حدّة التوتّرات السياسيّة تبقى مرتفعة. وبينما يسعى الروس إلى جمع قوّات المعارضة السوريّة والنظام من أجل صياغة دستور جديد في مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في سوتشي الذي اقترحته روسيا، لا تزال المشاركة الكرديّة تطرح معضلة.
لقد تكهّن البعض أنّ دمشق لن تعلن الحرب على الأكراد إرضاء لأنقرة. لكنّ الرئيس السوريّ بشار الأسد قال في 18 كانون الأول/ديسمبر إنّ جميع من يتعاونون مع الولايات المتّحدة الأميركيّة – بما في ذلك الأكراد – هم "خونة". وأثار إعلان الأسد غير المتوقّع هذا تكهّنات بأنّ أنقرة قد تعيد بناء جسور مع دمشق مقابل وضع الأسد حدّاً للحكم الذاتيّ الديمقراطيّ الكرديّ في شمال سوريا.