أُغلِق الباب أولاً في وجه المفتّشين، إنما لم يدم ذلك كثيراً. فقد ارتسمت ابتسامة على وجه نضال ابراهيم عندما فتح الباب من جديد ليسمح للمفتّشين في منطقة زغرتا بدخول شقّته الصغيرة، حيث تعيش أسرته المؤلّفة من تسعة أشخاص منذ فرارها من بلدة إدلب السورية قبل أربع سنوات.
المكان هو شمال لبنان ليلة يوم اثنين. كما في كل ليلة، يتوزّع فريق من 18 مفتشاً في مختلف أنحاء البلدة للتأكّد من عدم وجود سوريين في الشوارع والطرقات التزاماً بحظر التجوال المفروض عليهم ليلاً، والتقصّي عن السكان وأماكن إقامتهم، وتصوير أي مقيم جديد في البلدة وتدوين اسمه والمدينة أو البلدة السورية التي جاء منها، وتنبيه كل مَن انتهت صلاحية إقامته إلى وجوب تجديدها بأسرع وقت.