تنبع أهمية المصورة كريمة عبود من طريقتها الفريدة في تصوير نواح عديدة من حياة العشرينيات والثلاثينيات اليومية. وهي قد اشتهرت بلقب "ليدي فوتوغرافر"، وكانت المرأة الفلسطينية أو العربية المعروفة الأولى التي تفتتح استوديو لتصوير العامة. ويتم عرض صور عبود في معرض يحمل اسمها في دارة الفنون في حي جبل اللويبدة في عمان، وهو المعرض الشامل الأول للصور الفوتوغرافية من مجموعة أحمد مروات التي لم تظهر إلا في عام 2006.
تعكس صور عبود شريحة من القرن العشرين، وتشهد على الحياة في لبنان وفي فلسطين في ظل الانتداب البريطاني. كانت عبود على عكس المصورين الذكور في عصرها تصور حياة المرأة الخاصة وتصور نساء فلسطينيات من مختلف الطبقات داخل منازلهن. وفي حين فضل بعض النساء اللباس التقليدي أثناء تصويرهن، هناك من اتجه إلى أنماط أكثر حداثة وأزياء احترافية، مثل الزي الرسمي للممرضة. كانت عدسة عبود تلتقط طبع المرأة وأنماط الحياة الداخلية في تلك الحقبة وتوثق الأثاث والتصاميم الداخلية.