تحرّك الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين سريعًا للتكيّف مع استعادة الحكومة العراقيّة المركزيّة لكركوك والأراضي المتنازع عليها من خلال استعمال القوّات العراقيّة، وذلك في سعيه إلى الحدّ من أيّ نتائج عرضيّة مع إيران في العراق وروسيا.
كان بوتين يعوّل على حكومة إقليم كردستان العراق لتوسيع نفوذ روسيا في المنطقة وأصولها في مجال الطّاقة. فشركة الطّاقة الرّوسيّة روسنفت قامت باستثمارات بحدود 4 مليارات دولار في قطاع الطّاقة بالمنطقة. لكن ما لم يعوّل عليه بوتين كان قيام رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، وعلى الرّغم من التّحذيرات التي وجّهتها جميع الأطراف، بالمضيّ قدمًا بالاستفتاء الكارثي على الاستقلال الذي أدّى إلى استرجاع الحكومة العراقيّة المركزيّة كركوك والأراضي المتنازع عليها في ما وصفه جنكيز جندار بأسوأ انتكاسة للأكراد العراقيّين منذ العام 1975، عندما خسر الحزب الدّيمقراطي الكردستاني دعم إيران ودمّرته قوّات صدام حسين.