من يزور رام الله في هذه الأيّام يتلمّس شعوراً بالبهجة لدى الكثيرين من جرّاء المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس". وقال أحد مستطلعي الآراء الفلسطينيّين المشهورين لـ "المونيتور"، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إنّ الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة يبديان دعماً متزايداً لاتّفاق المصالحة الذي وُقّع في القاهرة في 12 تشرين الأول/أكتوبر، على الرغم من الشكوك الفلسطينيّة. وقال: "ضاق الناس ذرعاً بالمناكفات السياسيّة بين الحركتين على حساب مصلحة الشعب الفلسطينيّ. وعلى الرغم من غياب المحبّة بين مؤيّدي الحركتين، أو حتّى بين سكّان الضفّة الغربيّة وقطاع غزة، يعتقد غالبيّة المواطنين أنّ الوحدة هي لمصلحتهم".
واعتبر المستطلع أنّ هذه المشاعر العامّة كانت السبب الرئيسيّ لموافقة الرئيس محمود عباس على الشروط المصريّة الخاصّة بالاتّفاق. فصورته ليست عظيمة في نظر الرأي العامّ، وتدور نقاشات في رام الله حول خلف له.