موسكو — صعّدت روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية ضرباتها الجوية، دعمًا منها لتقدّم الجيش السوري ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في دير الزور. حتّى أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن الحرب الأهلية في سوريا باتت "بحكم المنتهية عمليًا".
لقد تمّ فصل الإرهابيين عن المعارضة، كما تمّت اقامة مناطق خفض التصعيد. وتفتخر موسكو افتخارًا كبيرًا بتحقيق هذين التطوّرين، ممّا يمكّنها من المضيّ قدمًا بحملتها في سوريا في مسارين: أوّلهما دبلوماسيّ مع المعارضة وذلك خلال محادثات جنيف وأستانا في كازاخستان، وثانيهما يتعلّق بالمزيد من الضربات الجوية ضدّ داعش. الاّ أن ذلك لا يعني بالضرورة أن موسكو لن تستهدف قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة بين الحين والآخر، في حال وجدت أن الجيش السوري يحتاج إلى مساعدة. إلاّ أن الهجوم الأخير على داعش اكتسب أهمّية عسكرية وسياسية.