بمناسبة عيد العمّال في الأوّل من أيّار / مايو، قام العمّال والخادمات الأجانب هذا العام بتنظيم تظاهرات في شوارع لبنان احتجاجًا على عدم إعطائهم كافّة حقوقهم. وفي اليوم نفسه، أطلق النيباليّ ديبندرا أوبرتي موقع "This Is Lebanon" الذي يهدف إلى جمع شهادات الخادمات وعائلاتهنّ. ففي لبنان، ليس من قانون يحمي العمالة المنزليّة لأنّها تقع تحت نظام الكفالة الذي لا ينظّمه قانون العمل. بالتالي، يتعرّض بعض العمّال الأجانب من دون شكّ إلى إساءة وسوء المعاملة لا توصف.
وكان تقرير لمنظّمة "هيومن رايتس ووتش" عام 2010 قد أوضح أنّ "قطاع العمالة المنزليّة يعاني من مشاكل عدّة منها عدم دفع الأجور وساعات العمل الطويلة والاحتجاز القسري وحتّى الاستغلال الجسديّ والاعتداء الجنسيّ، وذلك بتغطية من قانون العمل اللبنانيّ الذي يستثني عاملات المنازل الأجانب من الحماية الأساسية التي توفّرها لجميع الفئات العمّاليّة الأخرى تقريبًا، كالحق في يوم راحة في الأسبوع والإجازة المدفوعة والمنتفعات والتعويض الماليّ".