تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيف غرقت ليبيا في الظّلام على خلفيّة نزاع بشأن التّبغ

انقطاع في التيّار الكهربائي أصاب مؤخّرًا الجزء الأكبر من غرب ليبيا سببه نزاع بين الميليشيات المحليّة ساهم في الواقع الجديد المتّسم بالانقطاع الكبير في التيار الكهربائي وبالخلل في شبكة الكهرباء الوطنيّة في البلاد.
A woman prepares breakfast in candlelight during a blackout inside a kitchen in her house in Tripoli, Libya, January 15, 2017. REUTERS/Ismail Zitouny - RTSVKY8
اقرأ في 

عانى غرب ليبيا بالجزء الأكبر منه والذي يضمّ 6.5 ملايين شخص فضلاً عن العاصمة طرابلس، انقطاعًا في التيّار الكهربائي يوم 14 كانون الثاني/يناير امتدّ من الحدود التّونسيّة في الغرب إلى مدينة أجدابيا، التي تقع على بعد 900 كم تقريبًا نحو الشّرق. دام انقطاع الكهرباء حتّى 30 ساعة في بعض المدن والبلدات، تاركًا أعدادًا كبيرة من الناس في الظّلام ومفاقمًا بؤس الشتاء الأقسى منذ عدّة سنوات. قبلها ببضعة أيّام، كان جنوب ليبيا قد عانى أيضًا انقطاعًا تامًا في التّيّار الكهربائي. في الماضي، كانت ليبيا تولّد فائضًا من الكهرباء، وكانت تصدّره إلى تونس ومصر. أمًا اليوم فنجد في ليبيا عجزًا في توليد الطّاقة تصل نسبته إلى حوالي 75% من حاجاتها المحليّة، بحسب ما أفاد به بعض المسؤولين. بالإضافة إلى ذلك، ما من حكومة مركزيّة في البلاد لحماية مخزون الطّاقة المولّد من مختلف الأطراف المستاءة.

يبدو أنّ سبب انقطاع التيار الكهربائي في 14 كانون الثاني/يناير يعود إلى أسخف الأسباب: خلاف بين ميليشيات قبليّة من مدينة الزاوية وأخرى من منطقة ورشفانة المجاورة، في الغرب باتّجاه الحدود مع تونس. أدّت الخلافات بين القبيلتين في الماضي إلى إغلاق الطّريق السّريع الوحيد الذي يربط الزاوية بطرابلس بعيدًا نحو الشّرق. وطالما تستطيع القبائل والعصابات التّحكّم بالقانون كما تشاء، من شبه المستحيل أن تنعم ليبيا مجدّدًا بالأمن والاستقرار. وإنّ الخلاف الذي سبّب انقطاع الكهرباء الشّامل يعود إلى منتصف شهر كانون الأوّل/ديسمبر.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.