كوباني، سوريا – أمضيت مؤخراً ليلة في مدينة سيريكانيه (رأس العين)، واستيقظت على أصوات غير مألوفة حوالي الساعة الخامسة صباحاً. نظرت إلى الخارج فرأيت مجموعة من الأسايش (الشرطة الكردية المحلية)، من الرجال والنساء على السواء، يقومون بتمارين بدنية في بقعة أرض فارغة. كانت سيريكانيه مسرحاً لصدامات بين الأكراد ومجموعات مدعومة من تركيا في 2012-2013. والآن يبدو الأسايش هناك وكأنهم جيش منضبط.
على بعد أقل من مئتَي ميل، في كوباني، ثمة أدلة أخرى بأنه لدى الأكراد تطلعات جدّية بالنسبة إلى روج آفا، المسمّاة رسمياً "النظام الاتحادي الديمقراطي في شمال سوريا". لا تزال المدينة أنقاضاً في الجزء الأكبر منها، لكنها تشهد إعادة إعمار ومشاريع بناء جديدة. حتى إن هناك مقبرة جديدة، ما يمكن اعتباره مؤشراً عن الاستقرار المنشود.