أولاً ألقى الحاخام يغئال لفنشتاين، وهو من أبرز مربّي الجيل الشاب في الصهيونية المتشدّدة، خطاباً قال فيه إن "المثليين شاذّون". وأعقبته الأفكار غير المستنيرة بطريقة مقلقة التي عبّر عنها الكولونيل إيال كريم الذي سيتولّى منصب كبير الحاخامين العتيد في الجيش الإسرائيلي. ثم جاء دفاع القائد العسكري المتشدد السابق، الميجور جنرال المتقاعد غرشون هاكوهن، عن البريغادير جنرال الصهيوني المتشدد أوفيك بوخريس على خلفية اتهام هذا الأخير بالاغتصاب. يجب أن يدفع هذا كله بالصهيونية المتشددة إلى الشروع في استبطان جدّي.
حتى عند النظر في كل حادثة على حدة، إنها غير مقبولة بتاتاً ما يستدعي التقصّي عن جذور كل واحدة منها. وعندما تتعاقب هذه الأحداث الواحد تلو الآخر في غضون أسابيع معدودة، تكشف النقاب عن القوى النافذة التي تسعى إلى تغيير جوهر الصهيونية المتشدّدة كما عرفناها سابقاً.