بابل- أصبح ارتداء الكثير من العراقيّين، وحتّى الشباب منهم، الزيّ الشعبيّ التقليديّ، الّذي يتجسّد في العقال والكوفيّة، وهو زيّ عشائر العراق في المقام الأوّل، أمراً مألوفاً ينافس اللّباس الغربيّ الّذي يشيع ارتداؤه في العراق، وهذا أمر أكّده لـ"المونيتور" الشيخ ماجد الكلابي، وهو من شيوخ عشائر بني كلاب، وعزاه إلى "هيمنة دور العشيرة في المجتمع الّذي أصبح يوازي دور الدولة في فضّ النّزاعات وتنظيم الفعاليّات الإجتماعيّة والتأثير في قرارات الحكومات المحليّة".
وقال الكلابي: "لم يعد عقال الرأس منحصراً في الريف والقبائل في الصحراء، وهو ما كان في خمسينيّات وستينيّات القرن الماضي، بل بات ينتشر في المدن بشكل واسع، بعد أن كان لا يمثّل، إلاّ نسبة قليلة من زيّ سكّانها". أضاف: "للعشائر في العراق نوع معيّن من العقال، يتميّز به أفراد العشيرة، ويعتادون على وضعه على الرأس، فيما لشيخ العشيرة في الغالب عقاله المميّز الّذي لا يمكنه الظهور من دونه أمام الناس".