مدينة غزّة، قطاع غزّة - خلف أسوار مديريّات الإصلاح والتأهيل في محافظات قطاع غزّة، يقبع المئات من السجناء، الّذين أودى بهم القدر أن يكونوا ضمن نزلائها لمخالفات وجرائم ارتكبوها بحقّ القانون. وعلى اعتبار أنّ الهدف من السجن هو الإصلاح والتأهيل وليس العقاب، تسعى المديريّات إلى تنفيذ برامج تعليميّة وتشغيليّة في شكل دائم، إذ افتتحت مديريّة إصلاح وتأهيل الوسطى وبالتعاون مع مؤسسة إدماج في 18 من الشهر الماضي "مخبز الفاتح".
كما افتتحت في 6 كانون الثاني/يناير الماضي مصنع الخياطة ومشغل الأعمال الحرفيّة، وذلك ضمن مشروع "النزيل المنتج" لتشغيل النزلاء والإستفادة من طاقاتهم. وفي هذا المجال، قال مسؤول مصنع الخياطة في المديريّة، وهو النزيل أبو أكرم (53 عاماً) لـ"المونيتور": "كنت أملك مصنع خياطة قبل دخولي إلى السجن. لذا، ارتأت الإدارة أن تجعلني مسؤول المصنع. كما طلبت منّي تدريب النزلاء الآخرين على مهنة الخياطة، الذين يبلغ عددهم حالياً 15 نزيل".