القاهرة - واجهت السياسة الخارجيّة المصريّة العديد من التحدّيات، عقب سقوط حكم الإخوان في 30 حزيران/يونيو من عام 2013، خصوصاً مع الدول الّتي رأت ضرورة استيعاب تيّار الإسلام السياسيّ ورفضت سقوطه. ومن بين هذه الدول، بحسب وزير الخارجيّة السابق نبيل فهمي في حوار خاص أجراه معه "المونيتور"، الولايات المتّحدة الأميركيّة، قائلاً: "إتّخذت مساراً داعماً للإخوان "أكثر من اللاّزم"، وتجاهلت القرار الشعبيّ في 30 حزيران/يونيو، وحاولت الضغط على مصر لتأجيل مساعداتها العسكريّة، ممّا تسبّب في جرح عميق في العلاقة بين الدولتين على المستوى الشعبيّ".
لقد وصف نبيل فهمي العلاقات المصريّة - الأميركيّة بأنّها فى مرحلة "ركود"، وتعمل الدولتين على "الحدّ من الخسائر وتجنّب الصدام المباشر"، متوقّعاً أنّ العلاقات ستشهد تطوّراً بعد الإنتخابات الأميركيّة، وإنّما ببطء شديد لإستمرار تباين المواقف حول ملفي إستيعاب التيّار السياسيّ الإسلاميّ والحريّات.