ماذا تعني حلب؟
إنّ عمليّة الأخذ والردّ الدائرة حول من هم مجموعات المعارضة وأفرادها الذين يجري تمثيلهم في محادثات السّلام قد تكون في النّهاية عرضًا جانبيًا للتوجّه الفعلي في سوريا، ألا وهو تقدّم الجيش السّوري، بدعم من روسيا وإيران، في استعادة الأراضي من تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش)، وجبهة النّصرة وغيرهما من المجموعات المسلّحة. من يكسب في ساحة المعركة أكثر أهميّة ممّن يشغل الكراسي في فيينا أو جنيف، مع أنّ هذا لا ينتقص من المساهمات الإيجابيّة الكثيرة التي تستطيع مجموعة الدّعم الدّولية الخاصة بسوريا ولن تتأخّر عن القيام بها من أجل المساعدة على تحقيق الانتقال في سوريا. لكن من الأرجح أن نجد المرحلة النّهائيّة لسوريا في حلب وليس في اجتماعات مجموعة الدّعم الدّولية الخاصة بسوريا الحسنة النّيّة في المدن الأوروبيّة.