لم تكن في سوريا خيارات واسعة من طرق الاتّصالات. فبعد وصول بشّار الأسد إلى السلطة في العام 2000 ورعايته ما أسماه "ثورة المعلوماتيّة"، ليقوم بإعطاء تراخيص لشركتي اتّصالات وحيدتين في سوريا هما سيرياتيل وMTN ، لتكون ملكيّة سيرياتيل لابن خالة الرئيس الحاليّ الأسد رامي مخلوف، في خطوة أبعد ما تكون عن الاشتراكيّة التي ينادي بها حزب البعث الحاكم في سوريا.
وبذلك، أصبح النظام متحكّماً بكامل الاتّصالات السوريّة ومتنصّتاً عليها، من الخطوط الأرضيّة إلى اللاسلكيّة، ليستخدم هذه السطوة بعد اندلاع الثورة من الشعب ضدّ النظام الحاكم في آذار/مارس 2011، ويبدأ بقطع الاتّصالات عن كلّ منطقة تخرج ضدّه أو منطقة يريد أن يدخلها الجيش لمنع تواصل السكّان والناشطين في ما بينهم.