يحتفل الإيرانيون بمناسبة الذكرى الـ36 للاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران في 4 نوفمبر / تشرين الثاني، وهي الذكرى الأولى منذ الإعلان عن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في يوليو/تموز. أما بعض وسائل الإعلام والمسؤولين الايرانيين - القلقون إزاء احتمال تأثير سنتين من التفاوض المباشر مع المسؤولين الامريكيين على حدة أنشودة «الموت لأمريكا» المترددة في المسيرات الممولة من الحكومة – فقد لجأوا إلى الخطب التي ألقيت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني لتذكير الإيرانيين بالسبب الذي أدى إلى الاستيلاء على السفارة وشرح كيفية تعارض دور أمريكا التاريخي في إيران مع الحركات الوطنية الداعية للاستقلال.
وتوجه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إلى طلاب الجامعات في 3 نوفمبر/تشرين الثاني قائلا إن معركة إيران ضد «العنجهية» — وهو مصطلح يستخدم للدلالة على الولايات المتحدة وينطبق على القوى العالمية الأخرى أيضا — تستند إلى خبرة في المجال، مستشهدا بالانقلاب ضد رئيس الوزراء محمد مصدق عام 1953، وهو انقلاب كان مدعوما من الولايات المتحدة وبريطانيا حينذاك، علماً أن مصدق كان قد قام عام 1951 بتأميم النفط الايراني الذي كان ملك بريطانيا وتحت إدارتها، ما دفع بريطانيا إلى فرض حصار اقتصادي. فسافر مصدق إلى الولايات المتحدة أملا منه بأن يستعطف الأميركيين ويحرضهم ضد البريطانيين. فكان الخطأ الأساسي الذي ارتكبه مصدق بحسب خامنئي، الذي قال إنه «وبهدف محاربة البريطانيين، اعتمد مصدق على أمريكا وعلى هذا التفاؤل والبساطة والإهمال، ما أدى إلى الانقلاب الأمريكي الناجح.» فقد أيد دوايت ايزنهاور البريطانيين في نهاية المطاف في محاولتهم اعادة محمد رضا بهلوي الى السلطة.