دعا زعيم حركة حماس اسماعيل هنية في 9 تشرين الأوّل/أكتوبر إلى "تعزيز الانتفاضة وتفعيلها"، معلنًا أنّ "غزّة مستعدّة للمواجهة". هذا وكان تصاعد العنف الذي بدأ الشّهر الماضي في القدس قد انتشر الأسبوع الماضي ليشمل الضّفّة الغربيّة وقطاع غزّة المحتلّين. في 9 تشرين الأوّل/أكتوبر، منعت إسرائيل الوصول إلى المسجد الأقصى تفاديًا لأيّ مواجهات إضافيّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحرم القدسي الشّريف، الذي يضمّ المسجد الأقصى وقبّة الصّخرة، يقدّسه المسلمون باعتباره الموقع الذي عرج منه النبي محمّد إلى السّماء. بالإضافة إلى ذلك، يُعتَبَر الحرم القدسي الشّريف (أو جبل الهيكل) أقدس موقع في الدّيانة اليهوديّة، وهو أساسي للإيمان اليهودي إذ تواجد فيه هيكلان قديمان بنى الملك سليمان أوّلهما في العام 960 قبل الميلاد.
يمارس التيّار اليميني ضغطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب طريقة إدارته الأزمة. ويفيد بن كاسبيت بأنّ نفتالي بينيت وأيليت شاكيد من حزب 'البيت اليهودي'، ورئيس حزب 'إسرائيل بيتنا' افيغدور ليبرمان يدعون إلى المزيد من الأعمال العدائيّة، بما في ذلك بناء مستوطنات جديدة وقيادة عمليات لمكافحة الإرهاب شبيهة بتلك التي قامت بها إسرائيل في خلال الانتفاضة الثّانية (2000_2002).