طوال سنوات، حذّر مؤيّدو حلّ الدولتين في إسرائيل من أنّ البديل قد يكون دولة مزدوجة القوميّة.
وفي ظلّ الجمود واليأس في مسألة حلّ الدولتين والانتشار الحاليّ للعنف الذي يربط الفلسطينيّين من الضفة الغربيّة وغزة بالعرب الإسرائيليّين، يمكن القول إنّ الدولة مزدوجة القوميّة باتت قائمة، أو بالأحرى دولة تتصادم فيها قوميّتان. ففلسطينيّو الضفّة الغربيّة لم يخسروا فرصة إقامة دولة فحسب، بل ليس لديهم أيضاً أيّ حكم ذاتيّ يُذكر. فمنذ سنوات عدّة، تبسط إسرائيل سيطرتها الأمنيّة على 97% من أراضي الضفّة الغربيّة، وتتمتّع اليوم بالقدرة على النفاذ إلى المدن الفلسطينيّة الباقية. بالإضافة إلى ذلك، تخضع القدس الشرقيّة للحصار من الشرطة الإسرائيليّة وقوّات الدفاع الإسرائيليّة.