دمشق — بعد عام ونصف من الاستعداد لها، فتح جيش الإسلام في 9 أيلول/سبتمبر الجاري معركته الجديدة "الله غالب" في الغوطة الشرقيّة لاستعادة تل كردي، عبر محورين عسكريّين يفصل بينهما أوتستراد دمشق-حمص الدوليّ. يمتدّ المحور الأوّل من دوما، المعقل الرئيسيّ لجيش الإسلام في اتّجاه منطقة تلّ كردي في الشمال الشرقيّ والمطلّة على سجن عدرا المركزيّ ومدينة دوما، والثاني غرباً في اتّجاه حرستا وصولاً إلى ضاحية الأسد، عند مدخل دمشق الشماليّ والتي تعتبر إحدى أكثر المناطق حساسيّة مع عدد الأفرع الأمنيّة المحيطة بها، كما أنّها معقل الكثير من ضبّاط الجيش السوريّ وقوّات أمنه.
وتمكّن جيش الإسلام بعد يوم واحد على بدء المعركة من السيطرة في شكل كامل على منطقة تلّ كردي والتلال المحيطة بها وبعض الأبنية المحيطة بسجن عدرا المركزيّ، وتمّ الإعلان عن ذلك عبر صفحة الجيش الرسميّة على تويتر، ثمّ نشر في وقت لاحق صوراً ومقاطع فيديو توضح سير عمليّات المعركة في تلك المنطقة.