لم تكن الحرب الّتي شنّها النّظام السوريّ على الشعب الّذي خرج في وجهه مطالباً بالحريّة عسكريّة فحسب، وإنّما اتّبع وسائل عدّة، فطبّق مبدأ الجوع أو الرّكوع لاستعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرته، مانعاً عنها الأكل والشرب والأدوية والموادّ الطبيّة، ممّا أثّر سلباً على صحّة المدنيّين ووفاة الكثير منهم. ومع ذلك، استطاع المحاصرون إيجاد الحلول البديلة للغذاء عن طريق الزراعة على الأسطح أو طبخ الأعشاب، وبقي موضوع المعالجات العائق الأكبر أمام السكّان، حيث تحوّلت الغوطة الدمشقيّة من متنزّه كبير للرّحلات إلى سجن مطبق على أهلها.
وعندما عانى السوريّون من أزمة منع وسائل الإعلام دخول سوريا لتغطية المظاهرات، تجاوزوها عن طريق البثّ الفضائيّ للفيديوهات. وكذلك، كانت نقطة البداية لفكرة نتجت من الحاجة من امرأة سوريّة أطلقت عيادة طبيّة "أونلاين" على الـ"سكايب"، وتدعى ريم زيتونة، وهي ناشطة حقوقيّة وعضو في مركز توثيق الانتهاكات ومؤسّسة العيادة الافتراضيّة VDC Medical aid.