بيروت — مقابل الضغوط الدوليّة من أجل إنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في لبنان (راجع مقالنا السّابق)، ثمّة أطراف سياسيّة في بيروت، تؤكّد أنّ هذا المطلب مشبوه، وأنّ أهدافه مريبة، والأهمّ أنّه لن يمرّ، وترفع في المقابل مطلباً آخر: أن تكون هناك إنتخابات نيابيّة أوّلاً. وتبدو هذه الأطراف مطمئنة إلى صحّة موقفها قانونيّاً ودستوريّاً. كما تبدو واثقة بأنّ موازين القوى في المواجهة بين مطلبها والمطالب الدوليّة بانتخاب رئيس، ستكون لصالحها، لا لصالح الضغوط الدوليّة.
وشرح مصدر نيابيّ مسؤول في تكتّل "التّغيير والإصلاح"، وهو أكبر كتلة نيابيّة مسيحيّة في البرلمان اللبنانيّ، لموقعنا تفاصيل هذا المشهد، وقال: "أوّلاً، لجهة أحقيّة المطلب بأن تكون الأولويّة الآن لإنتخابات نيابيّة، لا لإنتخابات رئاسيّة. من المعروف أنّ رئيس الجمهوريّة في لبنان ينتخب بالاقتراع غير المباشر، أيّ أنّ الشعب اللبنانيّ لا ينتخب رئيسه مباشرة، بل بطريقة غير مباشرة، وذلك عبر إنتخاب الشعب أعضاء البرلمان، الّذين بدورهم ينتخبون رئيس الجمهوريّة، بوكالتهم هذه عن الشعب اللبنانيّ".