لم تعد حركة «الإصلاح» الإيرانية اليوم سوى حركة شكلية، إذ عندما تولى محمد خاتمي منصبه في عام 1997 وبدأ تعيين وزراء آمنوا بالإصلاحات السياسية والثقافية الهيكلية، تم إطلاق الحركة الإصلاحية وكان لها ما يشبه بداية واعدة. لكن ما هي إلا بعض سنوات حتى أدى الإغلاق الجماعي للصحف، وتهديد «عناصر مخادعة» بالعنف وإبعاد عدد كبير من السياسيين الإصلاحيين في البرلمان إلى ضربة قوية للأفكار التي ينادي بها الاصلاحيون.
اليوم، وفيما لا يزال خاتمي يتمتع بشعبية كبيرة سياسيا قادرة على دعمه انتخابيا وتستمر الصحف الإصلاحية في احتلال دور هام في وسائل الإعلام الإيرانية، بات معظم السياسيين الاصلاحيين شبه مستبعدين عن السياسة الإيرانية. فسعى سيد محمد صادق خرازي، وهو دبلوماسي محنك وسفير سابق لدى الأمم المتحدة وفرنسا، إلى تغيير هذا الوضع من خلال فصيل سياسي يدعا ندا تم إطلاقه العام الماضي داخل المعسكر الاصلاحي.