استقال الدبلوماسيّ الإيرانيّ المخضرم سيد محمد صادق خرازي من التّكتّل الإصلاحيّ الإيراني الذي أسّسه قبيل الانتخابات البرلمانيّة لعام 2016 بشكلٍ مفاجئ ومثير للجدل. أتت الإستقالة بعد وقت قصير من إجراء خرازي لمقابلة هدّد فيها تسمية الشّخصيّات الإصلاحيّة التي كانت تربطها علاقات مع مسؤولين أميركيين في نيويورك في عهد الرئيس محمد خاتمي. وتسببت هذه المقابلة بضجّة في الأوساط الإصلاحيّة بينما لاقت ترحيبًا من وسائل الإعلام المتشدّدة.
في خطاب الإستقالة، توجّه خرازي إلى أعضاء حزب النّداء قائلًا: "للأسف، ما حدث في الأيّأم الأخيرة ليس سوى اعتداء جبان من قبل أصدقاء وخصوم كسروا الحاجز الأخلاقيّ الذي يشكّل أسس الحياة الإجتماعيّة من خلال توجيه الاتّهامات والتّشهير ونشر الأكاذيب حول تصريحات واضحة، الأمر الذي أوصلنا إلى المجهول". ثمّ أضاف أنّ "كلّ الضغوط التي مورست على حزب النّداء منذ اليوم الأوّل لغاية اليوم هي علامة على المسار الصحيح الذي اخترناه جميعًا". إنّ كلمة نداء أو نداى بالفارسيّة هي اختصار للجيل الثاني من الإصلاحات (Nasl-e Dovome Eslahat).