ليس السؤال عن مرحلة ما بعد "داعش" مبكراً، بل هو السؤال الجوهريّ الذي يجب أن يقف العراقيّون تتصدّرهم النخب السياسيّة والثقافيّة، لطرحه والبحث عن إجابات عليه. والإجابة الأكثر عموميّة، مفادها أنّها في التأكيد مرحلة مختلفة عن تلك التي سادت ما قبل احتلال هذا التنظيم نحو ثلث مساحة العراق.
لا جديد في القول إنّ العراق يقف عند مفترق طرق، وإنّ خياراته اليوم تحدّد ماذا سيكون عليه الأمر بعد طرد "داعش" من البلاد. والأمر في رمّته يعتمد على رؤية الوسط السياسيّ العراقيّ لمشروع الدولة: هل لديها مشروع محدّد للعراق كدولة موحّدة ما بعد "داعش"، أم أنّها تسعى ضمناً إلى تقسيم البلد والانتهاء منه؟