على مدى السنوات الأربع الأخيرة، كان للجمهورية الإسلامية الإيرانية يَد في التطورات السورية. وقد بلغ الدور الإيراني ذروته مع قرار الدفاع عن النظام السوري بجميع الوسائل الممكنة وقد وصفت إيران الحرب الدائرة في سوريا كمعركة بين كتلة المقاومة وأعدائها. وقد انتشر حلفاء إيران المقرّبون في المنطقة، بمساعدة الخبراء والضباط الإيرانيين، في سوريا وأصبح حزب الله اللبناني الحزب الرئيسي المقاتل على الأراضي السورية إلى جانب الجيش السوري وقد ساعد عدّة مرات في استعادة المناطق التي استولت عليها المجموعات المعارضة. هذا ما حصل في القصير ويبرود على الحدود السورية-اللبنانية وفي حمص وأنحاء من حلب حيث تعيش بعض المجتمعات الشيعية وفي ضواحي دمشق حيث يقع مرقد السيدة زينب ، حفيدة النبي محمد، المقدّس.
قال مصدر عسكري إيراني للمونيتور، "كتلة المقاومة موجودة في سوريا لمساعدة الحكومة الشرعية في معركتها ضدّ الإرهابيين وفي الوقت نفسه للمحافظة على مصالحها هناك. وشكّل دور حزب الله في سوريا جزءاً من دوره المقاوم على الحدود مع فلسطين ولكنّ هذا الأمر سيتغيّر." وأضاف المصدر الإيراني أنّه وبسبب التغيّر على أرض المعركة والتطوّرات في المنطقة، "كتلة المقاومة ستتحمّل المسؤولية أينما طرأت الحاجة إلى مساعدة في سوريا. لا يهمّ إذا كان ذلك في الرقة أو دير الزور أو حلب أو إدلب. حتى أنّ عدد المقاتلين على الأرض سيرتفع بشكل ملحوظ. ثمّة الآلاف من المتطوّعين الراغبين في المشاركة في هذه الحرب المقدّسة."