شهيندخت مولاوردي، مساعِدَة الرئيس لشؤون النساء والأسرة، هي ربما أصغر الأعضاء سنًا في حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتبلغ من العمر 49 عامًا. أثناء السنوات العشرين التي نشطت في خلالها في مجال حقوق المرأة، كسبت شهرة كناشطة ذكيّة تعمل خطوة بخطوة من أجل حصول المرأة على المزيد من الحقوق. هي لا تسعى إلى إظهار نفسها بصورة علمانيّة، وفي الوقت عينه ليست مستعدّة للتراجع عندما ينتقدها المتشدّدون.
إنّ منتقدي مولاوردي، بخاصّة المسؤولين السابقين عن شؤون النساء في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، استعملوا وسائل الإعلام المحافظة لانتقادها قبل مشاركتها في لجنة وضع المرأة (بكين+20) التي عُقِدت في مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك من 9 إلى 20 آذار/مارس. وقد حذّروا من أنّ "آراء مولاوردي حول النساء والأسرة لا تتطابق مع الرأي الإسلامي". وفي ما يتعلّق بهؤلاء المحافظين، مولاوردي هي شخصيّة تحظى بدعم المنظمات الدينيّة والعلمانية وبدعم الناشطين في منصبها الجديد، لكن يشعر بعض هؤلاء الناشطين والمنظمات بالقلق من أنّ منصبها الجديد في الحكومة قد ينتج منه إهمال للمسائل المهمّة. لكنّ مولاوردي نفسها ترى منصبها الجديد كـ"فرصة" لها لإشراك الوزراء وغيرهم من المسؤولين بشكل مباشر في مسألة حقوق المرأة.