بيروت - فصل جديد من الحرب ضد الإرهاب خاضه الجيش اللبنانيّ في 22 كانون الثاني 2015، بعدما صدّ هجوماً نفّذه تنظيم "داعش" ضدّ نقطة مراقبة تابعة لفوج الحدود البرّية الثاني في الجيش في تلّة الحمرا في جرود رأس بعلبك. وانتهى هذا الهجوم الثاني خلال ثلاثة أشهر على النّقطة نفسها، باستعادة الجيش السيطرة على الموقع واستشهاد ثمانية عسكريّين، مقابل قتل العشرات من المسلحّين.
ويقع المركز المستهدف عند أطراف قرية رأس بعلبك في منطقة البقاع الشماليّ، على مسافة 40 كيلومتراً شمالي مدينة بعلبك، وهو كان شهد تعزيزات واستقدام وحدات إضافيّة، بعد ثبوت نيّة المسلّحين مهاجمة القرى ذات الغالبيّة المسيحيّة في البقاع الشماليّ والّتي تشكّل جزءاً من مخطّط "داعش" بالسيطرة على جرود عرسال ووصلها ببلدة عرسال، ثمّ بالقرى المسيحيّة في البقاع الشماليّ، وصولاً إلى الضنيّة وعكّار شمالاً، ولكن بعد فشل هذا المخطّط، تحوّل تصويب المجموعات المسلّحة نحو السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي لفرض شروط على الدولة اللبنانيّة.