يثير إرث مؤسس الجمهورية الإسلامية، المرشد الأعلى السابق آية الله روح الله الخميني، خلافاً بين دوائر القيادة العليا في إيران. فالإصلاحيون يصفون حكمه الذي استمر نحو عقد بعد ثورة 1979 بـ"الحقبة الذهبية"، ويشيرون انتقائياً إلى بعض قراراته لتعزيز سياساتهم، لا سيما القرارات التي تشجّع التسويات والمرونة. أما المحافظون، لا سيما المتشدّدين منهم، فيستذكرون شخصية سياسية قوية وقفت في وجه الغرب.
وقد حاول الرئيس حسن روحاني، في تصريحاته الأخيرة، الجمع بين القراءتين المتباينتين، مذكِّراً في الوقت نفسه القيادة العليا، في إشارة ربما إلى المأزق الحالي في المفاوضات النووية، بأن المرشد الأعلى السابق أدرك متى حان الوقت لـ"اختيار السلام".