اثنتان من المجموعات الرئيسيّة التي كان من المقرّر أن تستفيد من خطّة "تدريب وتجهيز" الثوار السوريّين المعتدلين، وهما جبهة ثوار سوريا وحركة حزم، تلقّتا ضربة قوية في أرض المعركة، في الوقت الذي كان يسعى فيه الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى وضع برنامج "التدريب والتجهيز" كشرط مسبق كي تقدّم تركيا دعمها ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، هي من وجّه هذه الضربة.
أتى إعلان داعش عن قيام الخلافة بعد أن سيطر على الموصل في شهر حزيران/ يونيو كنكسة قويّة لجبهة النصرة، إذ قام عدد كبير من مقاتليها بمبايعة "الخليفة" الجديد أبو بكر البغدادي، ما أدّى إلى تنازل المجموعة عن مواقعها في دير الزور لصالح داعش. لكن في الأيام الأخيرة، قامت المجموعة ببعض التحركّات المفاجئة للتعويض عن خسائرها.