بيروت - سلسلة من الأعمال الإرهابيّة كانت تحضّر لتفجير مدينة صيدا - عاصمة الجنوب اللبنانيّ، بهدف ضرب أمنها واستقرارها وإيقاع الفتنة بين أهلها، هذا ما أكّدته مصادر أمنيّة في منطقة الجنوب لـ"المونيتور".
وكشفت المصادر أنّ التّحقيقات التي أجريت مع أعضاء "خليّة صيدا"، التي أوقفها الجيش اللبنانيّ في 29 تشرين الأوّل 2014 في عمليّة استباقيّة جنّبت لبنان هزّة أمنيّة جديدة، أظهرت أنّ الإرهابيّين كانوا ينوون تنفيذ مخطّطهم، تزامناً مع إحياء الطائفة الشيعيّة ذكرى عاشوراء، التي صادفت هذا العام في 4 تشرين الثاني 2014. وأقرّ الموقوفون خلال التّحقيقات، التّحضير لاستهداف "مجمّع فاطمة الزهراء"، وهو مقرّ دينيّ شيعيّ يقع في إحدى ضواحي صيدا التي تسمّى بـ"حارة صيدا" وتسكنها غالبيّة شيعيّة، واستهداف مركز لمخابرات الجيش في ميناء صيدا، واغتيال عدد من المشايخ، أبرزهم: إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمّود المعروف باعتداله الدينيّ ورفضه التطرّف، واغتيال عناصر من "سرايا المقاومة"، وهو تنظيم يعتبر أحد أذرعة "حزب الله"، ومسؤولين من حزب الله، وحرق محال تجاريّة عائدة إلى الشيعة في المنطقة، وصولاً إلى تنفيذ عمليّات استشهاديّة.