انخفض عدد دور الثقافة الفاعلة والفعاليّات الثقافيّة في دمشق مطلع الأزمة السوريّة، وقلّ مرتادوها في طبيعة الحال، لذلك قام بعض المبادرات الفرديّة، ونشأ بعض الفرق التي انتقلت من أداء العروض على خشبات المسرح إلى الشارع. فهنا الشارع أصبح مسرحاً، والمارّة هم الحضور.
أصبح إسم فريق "لائونا عالطريق"، مألوفاً بين الشباب السوريّين، فأعضاؤه يظهرون ويختفون فجأة في الشارع، يحملون آلاتهم، ويتلون "صلواتهم" الموسيقيّة. وقد كان نشاطهم الأخير الخميس في 9 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري مختلفاً، حيث حمل عنوان "مسير موسيقيّ". تجمّع ستّة شبّان وشابّات في خان أسعد باشا في منطقة البزوريّة في دمشق القديمة، وبدأوا مسيرهم الموسيقيّ الذي يعتبر الأوّل من نوعه في سوريا، كنشاط قائم على مبادرة شبابيّة مدنيّة.