القاهرة – منذ اتّخاذ إيران قراراً بقطع علاقتها مع مصر، إثر توقيع الرّئيس السادات معاهدة السلام مع إسرائيل وتوقّف العلاقات دون مستوى السفراء، بات لكلّ طرف استراتيجيّته ومحاوره وحلفاؤه، إلاّ أنّ المتغيّرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على مدار الثلاث سنوات الماضية أصبحت تفرض على كلا الطرفين أن يفكّر في استراتيجيّات جديدة لحلّ قائمة طويلة من الإشكاليّات لدى البلدين تقف كعائق أمام تطوير العلاقات بينهما. ولعلّ ظهور "داعش" كعدو مشترك وتهديد حقيقيّ للبلدين جعل هناك بداية حراك في المياه الراكدة، وهذا ما برز في كلمة وزير الخارجيّة الإيرانيّ الأسبق ومستشار المرشد الأعلى للجمهوريّة الإيرانيّة علي أكبر ولايتى خلال لقائه بالوفد الإعلاميّ المصريّ في طهران، حيث قال: "إنّ الشرق الأوسط من دون مصر لا يساوي شيئاً لأنّ الفراغ الذي تتركه مصر حين تغيب، لا يمكن لأيّ دولة أن تملأه".
تعدّ مغازلة سياسيّة صريحة للجانب المصريّ أثارت فضول الإعلاميّين والمحلّلين السياسيّين على حدّ سواء.