يعود الخوف والقلق إلى سكان منطقة "وادي النصارى" المسيحيين بسبب الأنباء عن تقدم داعش في الشرق السوري، والانتهاكات التي تعرض لها المسيحيون في الموصل، وذلك بعد فترة من الاطمئنان والهدوء أعقبت سيطرة قوات النظام السوري على مناطق المتمردين القريبة منهم في الحصن والزارة.
تقع منطقة وادي النصارى في ريف حمص الغربيّ، وهي عبارة عن تجمّع من القرى المنخفضة نسبيّاً عن المناطق المحيطة بها، أغلب سكّانها من المسيحيّين، وأكبرها قرية مرمريتا. وعلى الرغم من تبعيّتها الإداريّة لمحافظة حمص، فإنّها تبدو أقرب من حيث طبيعتها الجغرافيّة والسكانيّة لجبال الساحل السوريّ، حيث أنّها تتداخل غرباً مع قرى ريف طرطوس. وتتمتّع منطقة وادي النصارى ومحيطها بأهميّة خاصّة في سياق الصراع الدائر في سوريا، لأنّها تتميّز بتنوّع طائفيّ شديد، حيث تتداخل فيها وفي محيطها، عشرات القرى التي يقطن بعضها علويّون وبعضها الآخر مسلمون سنّة، فضلاً عن القرى المسيحيّة. كما أنّها تشرف على المدخل الجنوبيّ الشرقيّ للساحل السوري الذي يعدّ معقل النظام السوريّ الرئيسيّ.