سينصدم أيّ زائر إلى اسطنبول من منظر المدينة الجديد حيث تقوم بعشوائيةٍ وتَكلّفٍ بارزٍ ناطحاتُ السّحاب الباهظة التي لا تتناسب مع طابع المدينة. مع ذلك، تُعتبَر هذه الأبنية وغيرها من مشاريع الإعمار في كافّة أنحاء البلد مؤشّرات هامّة على نموّ تركيا الاقتصادي المثير للإعجاب.
لا حاجة إلى القول إنّ حكومة حزب العدالة والتنمية تعزو الفضل لنفسها عن الجزء الأكبر من هذا النموّ، بما أنّها وصلت إلى الحكم في العام 2002 مباشرة بعد واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية التي شهدتها تركيا. لكن لهذا التعافي الاقتصادي المذهل بعد أزمة العام 2001 سيّئاته أيضًا.