في غرفته الصغيرة الخالية من أي وسيلة للترفيه في منزل العائلة في مدينة غزّة، يقضي أبو أشرف البالغ من العمر 47 عاماً معظم وقته. لا يخرج من غرفته سوى لقضاء حاجته. فتمرّ ساعات طويلة وهو متكئ على سرير فردي، ينفث دخان سجائره بصمت غير راغب في رؤية أي كان.
وعندما أرادت مراسلة "المونيتور" مقابلته، كان من الصعب على زوجة أبو أشرف إقناعه بالخروج من غرفته. هو رفض ذلك صراحة. فاعتذرت أم أشرف قائلة "هو يشعر أكثر بالراحة والأمان في غرفته"، ودعتنا إلى الدخول.