كتب الصحافي الشهير كولن فريمن في الرابع من آذار/مارس الجاري مقالة بعنوان: "إنسوا أوباما والاتحاد الأوروبي، إن الرجل الذي ينبغي أن ينال جائزة نوبل للسلام هو رجل دين عراقي غامض". وقد طرح أدلة متعدّدة لدعوته تلك بمنح جائزة نوبل للسلام للسيّد علي السيستاني. الأمر الذي أدّى إلى إطلاق حملة عالميّة للمطالبة بترشيحه لهذه الجائزة. وهذه ليست المرّة الأولى التي تطرح فيها هذه الفكرة، فقد طرحت سابقاً في العام 2005 من قبل جهات مختلفة منها عدد من المتخصّصين في الوضع العراقي وبعض الأقليات العراقيّة.
وليس غريباً أن يُطرَح اسم السيستاني لجائزة نوبل للسلام، وذلك لجهة دوره البارز في الوقوف في وجه التشدّد الديني وترويجه للتسامح والسلام وتعامله الحكيم في فترة احتلال العراق والأزمة الطائفيّة. وهذا كلّه جعل منه صمّام الأمان في العراق، إذ إن عدم وجوده في الفترات العصيبة الماضية كان من شأنه أن يؤدّي إلى كوارث إنسانيّة أكبر بكثير من تلك التي وقعت في العراق.