حدثت عمليات الأنبار في ظروف متشنّجة جداً طائفياً إذ انقسم الشارع العراقي مناطقياً ومذهبياً وسياسياً. وقد ارتفعت الأصوات من مختلف الجهات منتقدة موقف المرجع علي السيستاني شبه الصامت أو غير الفعال تجاه الأحداث. فحين كانت الجموع الشيعيّة تطالب دعماً ووقفة من قبل السيستاني في حملة الجيش الأخيرة، كان السنّة ينتقدونه بشدّة أو يعتبرونه عنصراً غير مهمّ في المعادلة بسبب صمته وعدم قيامه بردّ فعل سريع.
فقد انتقد نائب رئيس الجمهوريّة المستقيل طارق الهاشمي موقف السيستاني بشدّة معتبراً خطابه خطاباً مستهلكاً لا يمتّ إلى الواقع بصلة، وقد ضاع بين أزيز الطلقات الناريّة وهدير المدافع. وطلب منه إصدار فتوى تبيح للجنود في الجيش العراقي الهروب. كذلك انتقد الموقف الأميركي واعتبره منحازاً ومتواطئاً مع إيران ضدّ سنّة العراق.