في خلال الأسبوعَين المقبلَين، قبل انعقاد مؤتمر جنيف-2 حول سوريا، يُتوقَّع من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي إدارة التعقيدات المتزايدة بنجاح. وسبب هذه التعقيدات هو أن النظام السوري يعامل جميع أفرقاء المعارضة على أساس أنهم إرهابيّون، في حين أن المعارضة تواجه صعوبة كبيرة في تنظيم فريقها التفاوضي وهي ما زالت أسيرة اللاقرار، على الرغم من نجاحها مؤخراً في هزم بعض الجهاديّين الذين تسلّلوا إلى الثورة والقضاء عليهم.
يؤمَل أن يُذلَّل عدد كبير من العقبات في الأيام القليلة المتبقّية قبل انعقاد المؤتمر في 22 كانون الثاني/يناير الجاري، وأن تتّجه المعارضة نحو تشكيل فريق متماسك قادر على أن يُبدي جهوزيّة للمصالحة. ويؤمَل أيضاً أن يكون النظام بدوره مستعدّاً للتفاوض بهدف تحقيق المصالحة السياسيّة.