وصل التفاوض الفني بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا إلى طريق مسدود بعد رفض كل الأطراف جميع الاقتراحات المقدّمة لحلّ أزمة تأثيرات "سدّ النهضة" الإثيوبي على الأمن المائي المصري، والتي تمّت مناقشتها في خلال ثلاث جولات للتفاوض في العاصمة السودانيّة الخرطوم.
ولم تتوصّل الجولة الثالثة من المفاوضات التي عقدت في الخرطوم في الرابع من كانون الثاني/يناير الجاري والتي شاركت فيها وفود فنيّة يمثلها وزراء المياه في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، إلى نتيجة واضحة. فقد خرجت مصر محتجّة من الاجتماع، على ما وصفته بـ"تعنّت" الجانب الإثيوبي وعدم الموافقة على الطرح المصري للتأكّد من عدم إلحاق أضرار بالأمن المائي المصري، بحسب ما جاء في بيان لوزارة المياه المصريّة.