على الرغم من تعثّر المفاوضات السوريّة التي لم تقلع حقيقة بعد، ومع أنه لم يتمّ التوصّل حتى الآن إلى معالجة جدّية للأزمة الإنسانيّة المستفحلة، إلا أن صوت البابا فرنسيس الأوّل الشافي أحدث خرقاً في حالة التشاؤمَ السائدة، لحسن الحظّ.
فقد ساهمت الكلمة التي وجّهها إلى قادة السياسة والأعمال الذين يشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في تبديد القلق الذي يشعر به الكثيرون حول العالم. وجاء فيها "أطلب منكم الحرص على أن تكون الثروة في خدمة الإنسانيّة لا أن تتحكّم بها". فهو أطلق من خلال هذه الكلمات القليلة، معادلة - أو ربما عقيدة - يجب التمعّن فيها وتحليلها بعناية شديدة، لأنها قادرة على معالجة المشاكل الخطيرة والمؤلمة جداً التي يتسبّب بها الفقر الموجود منذ الأزل. وهذه المعادلة تقول باستخدام المكاسب التي تحقّقها البشريّة لتأمين الحريّة والمساواة، وترى وجوب استثمار الثروة من أجل تنمية البشريّة وتمكينها بصورة مستدامة.