في غضون أسبوع واحد، أقرّت الحكومة المصريّة قانوناً لتنظيم التظاهر يعتبره الكثيرون قمعياً.. وصادقت على قرار يُتيح للشرطة الدخول إلى حرم الجامعات، ما أثار غضب الطلاب .. وقمعت المتظاهرين الذين كانوا يحتجّون على قانون التظاهر.. وأقرّت اللجنة المنبثقة عنها والمؤلفة من 50 عضواً بنداً في الدستور المصري يُجيز محاكمة المدنيّين أمام محاكم عسكريّة.. واعتقلت الحكومة قاض سابق يتمتّع باحترام الكثيرين هو محمد الخضيري - بتهمة تعذيب المتظاهرين، وهاجمت قوات الأمن عدد من المحتجّين على المحاكمات العسكريّة.. وأصدرت محاكمها أحكاماً قاسية جداً بحقّ العديد من الشابات (كان بينهن فتيات قاصرات جرى توقيفهن في أثناء مشاركتهن في تظاهرات الإخوان في الإسكندريّة) حيث وصلت مدّة العقوبات إلى 11 عاماً في السجن، أما الفتيات القاصرات فحُكم عليهن بالحجز لفترة غير محدّدة في دور الأحداث. حصل هذا كله، والأسبوع ما زال في منتصفه.
يبدو أن الحكومة المصريّة بحاجة ماسّة إلى التدريب على العلاقات العامة، ليس فقط تلك التي تركّز على التواصل وتحسين الصورة السيّئة المستحَقّة، إنما أيضاً تلك التي تلقِّنك فعلياً ما يجب القيام به كي تصبح صورتك جيّدة فعلاً.