هل تشهد بيروت يوم الخميس في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري "ثورة شيعيّة ضدّ حزب الله"؟ أم أن الأمر دعاية سياسيّة من قبل خصوم التنظيم الشيعي الأقوى في لبنان؟ أم هي مجرّد مزحة من نتاج تخيّلات شخص واحد أو بضعة أشخاص؟
ما يثير السؤال هو الدعوة التي أطلقها شخص لبناني اسمه رامي علّيق عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى تظاهرة واعتصام في ساحة الشهداء في قلب العاصمة اللبنانيّة، تحت شعار "ثورة 10 أكتوبر" ضدّ النظام الطائفي في لبنان وضدّ حزب الله. علّيق وخمسة أشخاص مؤيّدين له، كانوا قد أعلنوا عن هذا الموعد في مؤتمر صحافي عقدوه في الأوّل من آب/أغسطس الماضي متوقّعين أن يكون التجاوب مع ثورتهم مماثلاً لما حصل مع "ثورة الأرز" في بيروت سنة 2005، ومؤكّدين أن هذا التجاوب سيكون من داخل الطائفة الشيعيّة تحديداً وكتعبير عن رفض شيعي لحزب الله.