وقفت الناشطة العراقيّة الشهيرة هناء إدوارد قبل عامَين أمام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أثناء حضوره المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان في العراق، وقالت له بأنه يضمر الحقد تجاه منظمات المجتمع المدني العاملة في العراق وبأنه يحاول ضربها من خلال تلفيق تهم الإرهاب والعمالة ضدّها بدلاً من أن يقوم بإلقاء القبض على المجرمين الحقيقيّين.
ما قامت به هناء إدوارد جاء بعد محاولات عديدة من قبل الحكومة للتضييق على الناشطين المدنيّين، شمل حالات اعتقال كثيرة ومحاولات اغتيال طالت عدداً منهم. وتجدر الإِشارة إلى أنه وحتى الآن لم يُجرَ أي تحقيق جاد بهذا الخصوص. وقد ساءت العلاقة أكثر ما بين الحكومة والمجتمع المدني، بعد ذلك. ويواجه اليوم التيار المدني في العراق ظروفاً صعبة جداً إذ تواجهه أخطار وتهديدات من جهات مختلفة. فقد تتصاعد بين حين وآخر أصوات حكوميّة أو أخرى من قبل جماعات ميليشياويّة، ضدّ التيار المدني بخاصة الناشطين في منظمات المجتمع المدني وفي مجالَي الإعلام والصحافة.